فقد ثبت في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى.
قال النووي في شرح صحيح مسلم: على كل سلامى من أحدكم صدقة: هو بضم السين وتخفيف اللام، وأصله عظام الأصابع وسائر الكف، ثم استعمل في جميع عظام البدن ومفاصله، وسيأتي في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خلق الإنسان على ستين وثلثمائة مفصل، على كل مفصل صدقة. انتهى.
وعليه فإن صلاة الضحى تكفي عن الصدقات المطلوبة عن جميع مفاصل البدن، ويشمل ذلك فقرات الظهر والأصابع.
أما التسبيح بالأصابع فلم نعثر على ما يدل على أنه كفارة عنها، وإنما ثبت الأمر باستعمالها لمعرفة عدد الأذكار التي يقوم بها الإنسان، ففي سنن الترمذي عن يُسيرة وكانت من المهاجرات قالت: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس، واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات ومستنطقات، ولا