طفلتكَ يا سيدي أصبحتْ امرأة طائشة تعشق عنادكَ ..
.. فطفلتكَ التي كانت تتوارى خلف الأشجار لتجري خلفك وتطوق عينيك بكفيها لتديرها بمرح .. باتت تتوارى عن مقلتيكَ لينتفضَ قلبكَ خوفاً عليها .. وتخرج من خلف ذاتِ الشجر لتبتسم لكَ ابتسامة تعلوها الشقاوة .. لتعض شفتيكَ بغضب ..!
طفلتكَ التي تستلذذ ابتسامتك لتحاكي فعلكَ وتبتسم وتأتِ إليكَ كل يومْ أصبحتْ لذتها في عذابكَ .. وتضحكُ حينما ترى الشوق يربتُ على كتفكَ .. وتَذْبَل حنينا إليها .. إليها وحدها ’مدللتكَ ‘
لتأتيكَ كالبردِ والسلام على قلبكَ المحترق ..‘
طفلتكَ التي تبكِ لبكائكَ .. وترتعش شفتيها محاولة إرضائكَ بكليمات ما كادت لتخرج .. ثم تركض لتضمكَ لتنتظم أنفاسكَ وتدفن وجهكَ بشعرها ليصدح صدى الضحكة حولكما .. تلك الطفلة أصبحت أنثى ترتدِ قناع الغرور .. فتدير ظهرها لدمعكَ بشموخ تصطنعه .. فتنكسر بذاتِ الشموخ لترى أكتافها تهتز
بكاءً .. وهي تمضِ ..!
نعم سيدي .. أنا هي طفلتكَ .. مدللتكَ .. لكنني كبرتُ قليلا
وأصبحتُ أستهوي مشاغبتكَ بعد أن كنت أنصاع لكَ ..
تحيتي لكَ مع زهرٍ مغلفٌ بقبلة مني .. طفلتكَ المدللة ‘