قفوا مع صرخات وآهات أولادكم وبناتكم
يقول جل جلاله في محكم التنزيل: { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} .
ويقول عليه الصلاة والسلام- : (( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه ))
ويقول عليه الصلاة ...والسلام : (( اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ))
ويقول عليه السلام : ( كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها، والرجل راع في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته(
لا شك أن نعمة الأبناء نعمة عظيمة يجب الحفاظ عليها ورعايتها الرعاية الصحيحة
**** عندما أسمع صرخة فتاة وبكائها فتتصل بي لتقول يا أستاذ أنه مضى عليّ أكثر من 12 عام منذ أن دخلت سن التكليف ولم أسجد لله سجدة ولا أعلم كيفية الغسل من حيض أو غيره يا أستاذ إني خصمتك يوم القيامة على رؤوس الخلائق إذا لم تذكر قصتي ومعاناتي. بطبيعة الحال حاولت أن اتجاهل الموضوع لأقول لها أن هنا مدارس وفيها تعلم الصلاة وتوجد وسائل أخرى ورقية والكترونية فهل يعقل؟! وبعد حوار قالت أقسم بالذي رفع السماء وبسط الأرض أنني لم اسجد لله سجدة حينها لم أجد بدا الا لسماع قصتها. عموما 12 عام منذ التكليف وليس بلوغ العاشرة وعن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مروا أبنائكم بالصلاة لسبع سنين، و اضربوهم عليها لعشر سنين، و فرقوا بينهم في المضاجع، و إذا أنكح أحدكم عبده أو أجيره فلا ينظرن إلى شيء من عورته، فإنما أسفل من سرته إلى ركبتيه من عورته .).
إنتهى بخصوصية الاختصار وإنها واحدة من الذين اهتم أبائهم بمالهم ومنصبهم وإهتمت أمهاتهم بغرامهن ومالهن ومن شابههم كثر****
المال والبنون زينة الحياة الدنيا فقدم المال ، ندرك كل الادراك وسمعنا وشاهدنا ما تدمي له عيون الصالحين من ضياع للأمانة وهنا اتكلم عن أمانة الأبناء فالأب في عالم والأم في عالم أخر والهدف الاسمى جمع المال يأتي ولي الأمر الى مدرسة بإستدعاء قيسأل أي صف إبنك فيقول لا اعلم وفعلا هو لا يعلم ولكن هيهات أن لا يعلم كم في حسابه من مال في البنك فتم الاهتمام بالرصيد ومضيعت العيال والحفيد، فكم هم الأبناء بحاجة الى الأباء وكنهم لا يجدونهم بجانبهم وقت حاجتهم، ولقد رأينا أن الكثير من الشباب والفتياة كانت إنطلاقة ضياعهم من الأب والأم فكم أن البنت بحاجة ماسة لأمها حتى تعقد معها الصداقة لتبنى بها الصراحة، وكم أن الشاب بحاجة الى صداقة أبيه حتى يتيقن أنه يحاتيه فيا أيها الأب قف بجانب الأبن وقفة المحب ويا أيتها الأم كوني لابنتك خير حبيب وخير صديق
أما علمتم أنه إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح علمتم أنه من كان له ابنتان فأحسن إليهما كن له سترا من النار
( إياكم في الافراط في تربية أبنائكم وبناتكم فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، وأبنائنا وبناتنا بحاجة ماسة إليكم جالسوهم ناقشوهم حاوروهم تقربوا منهم لأنهم بحاجة ماسة إليكم وإن لم يجدوا منكم الاهتمام والحنان بحثوا عنه ولو من غريب)
كتبه محمد الشعيلي