إني أخاف ناراً لا يخبو سعيرها
عن إبراهيم النخعي قال: كان بالكوفه فتى جميل الوجه شديد التعبد والإجتهاد فنزل ف جوار قوم من النخع فنظر إلى جاريه منهم جميلة فهويها وهام بها عقله ونزل بالجاريه ما نزل بالفتى ... فأرسل يخطبها من أبيها ، فاخبره أبوها أنها مسماة لابن عم لما فلما اشتد عليهما ما يقاسيانه من ألم الهوى أرسلت إليه الجاريه "قد بلغني شدة محبتك لي، وقد اشتد بلائي بك ... فإن شئت زرتك وإن شئت سهلت لك أن تأتيني إلى بيتي فقال للرسول: ولا واحدة من هاتين الحيلتين ﴿قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم﴾ أخاف نارا لا يخبو سعيرها.
ولا يخمد لهيبها فلما أبلغها الرسول قالت: وأراه مع هذا يخاف الله والله ما احد احق بهذا من أحد وأن العباد فيه لمشتركون ثم انخلعت من الدنيا وألقت علائقها خلف ظهرها وجعلت تتعبد.