الحث ع الصبر ف القرآن الكريم

الحث ع الصبر ف القرآن الكريم

قال الإمام أحمد رحمة الله : ذكر الله سبحانه الصبر ف القرآن ف تسعين موضعا وها نحن نذكر الأنواع التي سبق فيها الصبر وهي عدة أنواع :
- أحدها الأمر به كقوله تعالى " واصبر وما صبرك إلا بالله " " واصبر لحكم ربك"
- الثاني النهي عما يضاده كقوله تعالى " ولا تستعجل لهم" وقوله "ولا تنهوا ولا تحزنوا" وقوله " ولا تكن كصاحب الحوت"
وبالجملة فكل ما نهى فإنه يضاد الصبر المأمور به
- الثالث : تعليق الفلاح به كقوله " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" فعلق الفلاح بمجموعه من هذه الامور

-الرابع: الإخبار عن مضاعفة أجر الصابرين ع غيرة كقوله تعالي " أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا " وقوله " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"
قال سليمان بن القاسم (كل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر) قال كالماء المنهمر.
_ الخامس : تعليق الإمامه ف الدين به وباليقين قال الله تعالى :" وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمر لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون"
فبالصبر واليقين تنال الإمامه ف الدين
- السادس: ظفرهم بمعية الله سبحانه وتعالى "إن الله مع الصابرين "
قال أبو الدقاق : ((فاز الصابرون بعز الدارين لأنهم نالوا من الله معيته

- السابع : انه جمع للصابرين ثلاثه أمور لم يجمعها لغيرهم وهي الصلاة منه عليهم ورحمته لهم وهدايته إياهم قال تعالى" الذين إذا أصابتهم مصيبه قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"
وقال بعض السلف وقد عزي على مصيبة نالته فقال مالي لا أصبر وقد وعدني الله ع الصبر ثلاث خصال كل خصله منها خير من الدنيا وما عليها
- الثامن انه سبحانه جعل الصبر عونا وعده وأمر بالإستعانه به فقال :"واستعينوا بالصبر والصلاة" فمن لا صبر له لا عون له

- التاسع : أنه سبحانه وتعالى علق النصر بالصبر والتقوى فقال :"بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتيكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكه مسومين "
لهذا قال النبي صلى الله عليه "واعلم ان النصر مع الصبر".
- العاشر : انه سبحانه جعل الصبر والتقوى جنه عظيمه من العدو ومكره فما استجن العبد من ذلك جنة أعظم منها قال:" وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ".

الحادي عشر : انه سبحانه أخبر أن ملائكته تسلم عليهم ف الجنه بصبرهك كمال قال :" والملائكة يدخلون عليهم من كل باب * سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار"

الثاني عشر : أنه سبحانه أباح لهم أن يعاقبوا ع ما عوقبوا به ثم اقسم قسما مؤكدا غايه التأكيد أن صبرهم خير لهم فقال:" وغن عاقبتهم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين" فتأمل هذا التأكيد بالقسم المدلول عليه بالواو ثم بالام بعده ثم بالام التي ف الجواب

- الثالث عشر : انه سبحانه رتب المغفرة والأجر الكبير ع الصبر والعمل الصالح فقال" إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة واجر كبير " وهؤلاء ثنية الله من نوع الإنسان المذموم الموصوف باليأس والكفر عند المصيبة والفرح والفخر عند النعمة ولا خلاص من هذا الذم إلا بالصبر والعمل الصالح كما لا تنال المغفرة والأجر الكبير إلا بها

راااااااائع جدا جزاكى والله خيرا

الله يجزيك كل الخير