سَأَقُتلُك يَا أَحْزَانِي .. بِسِحْر ابْتِسَامَتِي
حُزْن .. أَلَم .. وَجَع .. هُم .. و غَم
مَا بَالُكُم أَيُّهَا الْنَّاس ؟؟ مَا بَالُكُم ؟؟
بِت أَسْمَع تَرَانِيْم هَذِه الْكَلِمَات فِي أُغْنِيَة حَيَاتِكُم
مَسَاكِيْن أَنْتُم .. أَتُصَدِّقُوْن كِذْبَة الْحَيَاة عَلَيْكُم ؟!؟
أَتُصَدِّقُوْن بِأَن هُنَاك حُزْن دَاخِل كُل إِنْسَان مِنْكُم
لَا لَا يَا أَحْبَابِي هَذِه أَوْهَام صَنَعْتُمُوهَا بِأَنْفُسِكُم
مَا الْحُزْن إِلَا زَيْف نَسَجْتُمُوه بَتَخَيلاتِكُم
أَتَحْزَنُون و فَوْقِكُم خَالِق رَؤُوْف بِكُم
أَتَحْزَنُون بَعْد كُل مَا أَنْعَم عَلَيْكُم
مَاذَا لَو أَخَذْتُم بُرْهَة مَع حَالُكُم و تَأَمَّلْتُم
و فَكَّرْتُم بِعُقُوْلِكُم لَا بِقُلُوْبِكُم
و أَحْصَيْتُم نَعَم الْلَّه كَيْف تَتَسَاقَط كَالْغَيْث عَلَى أَرْوَاحِكُم
صِحَّة لَم يُحَرِّمْهَا مِنْكُم
جَعَل مَفَاتِيْح الْأَمَان بَيْن أَيْدِيَكُم
أَنْزَل عَلَيْكُم الْقُرْآَن لِيَشْفِي مَا فِي صُدُوْرِكُم
مَاذَا لَو أَحْسَسْتُم بِقِيْمَة مِن حَوْلِكُم
أَم بِحَنَانِهَا تَغْمُرُكُم
أَب بِكُل مَا يَمْلِك يَرْعَاكُم
أُخ و أُخْت و عَائِلَة تَضُمُّكَم
صَدِيْق بِكُل الْأَحْوَال يَأْتِيَكُم
يْوَاسِيكُم فِي حُزْنَكُم و يَفْرَح لِفَرَحِكُم
أَلَيْسُوا بِتِلْك الْأَهَمِّيَّة الَّتِي تَثْبُت بِأَنَّه لَا دَاعِي لِوُجُوْد الْحَزَن فِي قُلُوْبِكُم ؟!؟
أَبْعَد كُل هَذَا تَقُوْلُوْن بِأَنَّه فِيْكُم ؟!؟
لِمَاذَا جَعَلْتُم الْحُزْن يَجْتَاحْكُم ؟؟
لِمَاذَا اسْتَسْلَمْتُم لْآَلَامَكُم و جَعَلْتُمُوْهَا تَنْهَش بِأَجْسَادِكُم ؟؟
لِمَاذَا سَمَحْتُم لِلْآَه بِأَن تُقَطَّع مَا بِدَاخِلْكُم ؟؟
أَو لَيْسَت الْسَّعَادَة بَيْن أَيْدِيَكُم ؟؟
أَم هُو طَمَعُكُم
اطَمَعُوا .. فَهُنَاك رَب مُجْزِل بِعَطَايَاه لَكُم
لَكِن أَرْجُو أَن لَا يَكُوْن جُحُوْدا مِنْكُم
فَحِيْنَهَا اعْذُرُونِي فَأَنْتُم لَا تَسْتَحِقُّوْن الْسَّعَادَة فِي قُلُوْبِكُم
انَفَثُوا غُبَار الْحُزْن عَن سَعَادَتَكُم
و ابْدَؤُوْا بِدَايَّة جَدِيْدَة مَع نُفُوْسِكُم
تَأَكَّدُوْا أَن الَّلَه مَا كَان لَيَحُزْنْكُم
إِلَّا لِأَنَّه يَبْغِي الْسَّعَادَة فِي آِخِرَتِكُم
أَنَا لَسْت بَأَخِصائِيّ نَفْسِيَّ يعالَج مَا تَحْتَوِيْه نُفُوْسِكُم
و لَسْت بِدَوَاء يَشْفِي جِرَاحِكُم و يَقْضِي عَلَى هُمُوْمَكُم
لَكِن أَرْجُو أَن تَكُوْن كَلِمَاتِي ذَات تَأْثِير عَلَى عُقُوْلُكُم
و لَا تَأْخُذُوْا صِغِر سِنّي عَائِقَا يَحُوْل بَيْن مَا أَكْتُبُه و بَيْنَكُم
و اعْلَمُوْا أَن ..
الْحَيَاة مَا هِي إِلَّا يَوْمَان كَمَا يُقَال
عِيْشُوا لَحْظَتَهَا و كُوْنُوْا سُعَدَاء
فَالسَّعَادَة .. صِحَّة و مَال
الْسَّعَادَة .. أَهْل و خُلِان
الْسَّعَادَة .. طَاعَة و عِبَادَات
و أَخِيِرَا و هُو الْمُرَاد
إِن أَحْسَسْتُم بِقُرْبِكُم مِن الْلَّه
فَهَنِيْئَا لَكُم .. حِيْنَهَا فَقَط
سَتَجِدُوْن الْسَّعَادَة تُهَرْوِل إِلَيْكُم لِتَخْلُد فِي ذَاتَكُم.
..
كُوْنُوْا سُعَدَاء
..
أَنَا قَوِّيَّ بِسَعَادَتِي
فَلَا تَجْعَلُوْا أَحْزَانِكُم تُضْعِفُنِي
و ابْتَسِمِوَا فِي وَجْه الْحَيَاة
فَلَا وُجُوْد لِحُزْن فِي قَلْب عَانَقَه الْإِيْمَان..