السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
في يوم من الأيام وفي يوم الجمعة تحديدا كنت في زيارة لأسرة ما لتناول وجبة الغداء وكان أحد أفراد هذه الأسرة ينتقل لبيت آخر ليستقر فيه هو وزوجته فكان يعمل هو وإخوته في نقل الأثاث للبيت الآخر منذ الصباح حتى حان وقت صلاة الجمعة فذهب البعض من إخوته للصلاة وبقي معه إثنان يكملون نقل الأثاث وانتهى وقت الصلاة وهم منغمسين في العمل ثم قامو بتأدية الصلاة في البيت .
إخوتي أخواتي :
ألهذه الدرجة أصبحت الصلاة آخر إهتماماتنا
ألهذه الدرجة أصبح أي شئ يشغلنا عن الصلاة وعبادة الله تعالى
فلو تركوا العمل وذهبوا للصلاة وأكملوا العمل بعدها لكان خيرا لهم
لقد أصبحت توافه الدنيا وملذاتها تلهينا بكل سهولة عن الصلاة
كان السلف الصالح إذا فاتت الصلاة أحدهم يبكي بكاء شديدا ويذهب الناس لتعزيته في مصابه .. فأين نحن منهم ؟؟
يقول الشيخ حمد بن سليمان الحارثي رحمه الله : دخلت المسجد ذات يوم وأنا صغير وقد فرغ الناس من الصلاة فرأيت سالم بن راشد الخروصي يبكي ودموعه تنحدر على وجنتيه ’ فسألت خالي الشيخ عيسى عن ذلك فأجابني بقوله : إنه يبكي لما فاتته صلاة الجماعة .
من منا يبكي ويتأثر إذا فاتته صلاة الجماعة إلا من رحم ربي .
للأسف الشديد قسوة القلوب حرمتنا دمعة العين من خشية الله .ما أطيب العيش حين نقضيه في طاعة الله
وما أسعد النفس حين ترتقي سلم عبادة الله تعالى .