.
سلَامٌ مِن اللهِ تَعالىَ يَغشَى طُهرَ أرواحَكُمْ ..~
مَساؤكُم عَامِرٌ بِـ ذكر المولىَ ..
’،
عِبارة نسمَعها بين أفرادِ مُجتَمعِنا .. بِدعَة أضرّت بالنفسِ ورؤيَتِها !
مُتمثلة في قول :
[
أنَا ، وأعُوذ باللهِ مِن كَلمَة أنَا
] !
كلما قال المُتحدث "
أنا
"
ولم يُتبِعها بهذه العِبارة ؛ وُصِف بالغرور والكِبرياء
!
حتى أضحَت كَـ الشّوكة توخِز قلبَ السّامِع كلمَا قالَ مُحدّثه "
أنا
" ..
ولَعمري ماذا يقول إن لم يقُل أنا ؟؟
#
..
هذا الظنَ بين قول الغرور وبين تِبيانِ الحقيقة ليسَ ممَا يَصعبُ
تنفيذُه لدَى السّامع !
فمن اتّسَم بالغرورِ والكِبرياء ؛ فإن سِماته هذه ظاهِرة لا تحتَاجُ كلمة
[
أنّا
]
وإن كانَت مُساعِدة لها ..
أما من يقولُ كلمَة
"
أنَا
" على سَبيلِ الاعتِراف والتَدليل أو الشّهادة
؛
فلا ضَيرَ فيها إذا لم يُخالطهَا رياءٌ أو زِيف ..
.
.
مَشهَد [1] ..~
تقول أحَد الأمهات ، أن مُعلمة ضربَت طِفلها الصغير ذا الخَمس سنوات
في ظَهر كفّه ؛ مُحتَجّة عليهِ لأنه قال : " أنا " !
قائِلةً لَه وهِي تَضربُه : " أنا من الشَيطان " ..
..]!
هَل يَعرف هذا الطّفل ذو الخَمس سنوات شيئًا اسمه " الغرور " أو " الكِبر "
أو الفخر بلا أساس ! ..
؛
يآا لَــلغَرابــة مِن هذه البِدعة في مُجتمعاتنا !
فكُلما قال قائل أنا على سبيل التدليل أو الإقرار قال : (
وأعُوذ باللهِ مِن كَلمَة أنَا
) ..!
وهو بعيد عنِ الغرور والكبَر ~
وإن لَم يقُلها ؛ شَعر من يَسمعُه بِـ وخزٍ في داخله يُحدّثه بأن المتحدّث قد لبِسه الغُرور
حينما قال أنا ..
.
.
كَيفَ لقائلٍ أن يقول : أعُوذ باللهِ مِن كَلمَة أنَا ، ونبيّ الأمة يقول /
أنا سيّد ولد آدم يومَ القيامة ولا فخر
!
ويقول وهو يُحمّس الصحابة في أحد المعارِك :
أنا النبيّ لا كَذِب
،
أنا ابنُ عبدِ المُطلب
..
والله يقولُ له في القرآن الكريم
{
قُلْ إِنّمَا أنَا بَشَرٌ مِثلُكُم
} ~
*،
الإنسان لا يُدرك أنه يُمارس عادة سَلبية في حقّ نفسه !
وإن كان بَعضهُم يُدرك ؛ ولكِنّه يَخشى المُجتمع ..~
~ #
تحيــآتــي .. عــآشــ الـقــطـط ـــقــةة